الصورة

وزير الزراعة يشيد بعناية فخامة الرئيس بالقطاع ويؤكد مضي الحكومة في تحقيق السيادة الغذائية

أشاد معالي الوزير السيد سيد أحمد ولد أبوه، بالعناية الخاصة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للقطاع الزراعي، مؤكداً أن تشريفه اليوم للإشراف على انطلاق الحملة الوطنية لزراعة الخضروات لموسم 2025–2026 ووضع الحجر الأساس لتهيئة رافد "سوكام" يجسد المكانة التي تحتلها الزراعة ضمن أولويات السياسات التنموية للدولة، في إطار الرؤية الاستشرافية لفخامة الرئيس "طموحي للوطن".

وأوضح معالي الوزير في كلمته بالمناسبة أن حملة زراعة الخضروات للموسم المنصرم 2024–2025 سجلت تطوراً ملحوظاً في المساحات المزروعة وحجم الإنتاج، حيث بلغت المساحات المزروعة 8835 هكتاراً، بإنتاج إجمالي قدره 134 ألفاً و25 طناً، بزيادة 34% مقارنة بمتوسط السنوات الثلاث الأخيرة.

وأشار معاليه إلى أن هذا التحسن مكّن من تزويد الأسواق الوطنية بالخضروات بشكل منتظم ودون انقطاع، خاصة خلال شهر رمضان المبارك الماضي، مما يعكس فعالية البرامج الحكومية الموجهة لدعم الإنتاج الوطني وتعزيز الأمن الغذائي.

وبيّن معالي الوزير أن الحملة الجديدة تستهدف زراعة 12 ألف هكتار، منها 8 آلاف هكتار خلال الحملة الشتوية و4 آلاف هكتار خلال الحملة الصيفية، بإنتاج متوقع يبلغ 240 ألف طن من مختلف أصناف الخضروات.

ولتحقيق هذه الأهداف، تم اتخاذ حزمة من الإجراءات العملية شملت:

اقتناء 8 أطنان من بذور البطاطس و8 أطنان من البذور العادية والهجينة؛

توفير 70 كيلومتراً من السياج و35 وحدة من البيوت المحمية؛

تجهيز مواقع الري بمضخات زراعية تعمل بالطاقة الشمسية؛

تهيئة وتطوير 40 موقعاً زراعياً؛

إنشاء محطتي تبريد بسعة 1000 طن و2400 طن، إلى جانب محطة ثالثة كبيرة قيد الإنشاء عند الكيلومتر 18 من نواكشوط.

وأكد معالي الوزير أن القطاع يواصل تنفيذ برنامج المكننة الزراعية بوتيرة متسارعة، انسجاماً مع توجيهات فخامة رئيس الجمهورية الرامية إلى تحديث وسائل الإنتاج ورفع المردودية الزراعية.

وأشار معالي الوزير إلى أن فخامة رئيس الجمهورية سيعطي من موقع يبعد نحو 20 كلم من مدينة روصو إشارة انطلاق أشغال تهيئة رافد “سوكام”، الذي يمتد على طول 34 كيلومتراً في ولاية اترارزة.

وأوضح أن المشروع يتضمن أشغال الشق والتعميق وبناء أربع محطات ضخ، ستمكّن عند اكتمالها خلال ثلاثة أشهر من توفير مياه الري لمساحة زراعية تقدر بـ16 ألف هكتار، ستستفيد منها الساكنة المحلية وفقاً لتوجيهات فخامة الرئيس المتعلقة بتقريب المنفعة من المواطن وتعزيز التنمية المحلية.

واختتم معالي الوزير كلمته بالتأكيد على أن الزراعة تمثل خياراً استراتيجياً لتحقيق الاكتفاء الذاتي والسيادة الغذائية، مشدداً على أن الإرادة السياسية القوية التي يجسدها فخامة الرئيس، مقترنة بالمقدرات الزراعية الهائلة التي تزخر بها البلاد، كفيلة بتحقيق نهضة زراعية شاملة، خدمةً للاقتصاد الوطني وضماناً للأمن الغذائي.